ويقال اختى
ان السلام اسم من اسماء الله تعالى وقد انزله تحية للمسلمين كما روى الطبراني في الصغير عن ابي هريرة عن النبي قال : (السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض تحيّة لأهل ديننا وأمانالأهل ذمّتنا)
وروى الطبراني في الأوسط والبيهقي عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: (إن الله عزّ وجلّ جعل السلام تحية لأمّتنا وأمانا لأهل ذمّتنا).
كما حث رسولنا الكريم على عدم بدأ اليهود والنصارى بالسلام ...
لحديث: (لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام)
مثلا اذا دخلت مجلس فيه يهودونصارى .... لا تبدأ بالسلام عليكم .... وإذا بادروا هم بطرح السلام تكون الاجابه ب وعليكم .... فقط من دون كلمة السلام
ذكر أبو بصرة أن رسول الله قال: (إنّاغادون على يهود فلا تبدؤوهم بالسلام فإذا سلّموا عليكم فقولوا: وعليكم) "رواهأحمد والطبراني في الكبير وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح"
فيظهر هنا أنه نهاهم أن يبدؤوهم لأن السلام تأمين وما كان يحب أن يؤمّنهم وهوغير أمين منهم لما تكرر من غدرهم ونكثهم بالعهد ….
وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن اليهود عندما قالوا لرسول الله السام عليكم قالت: السام عليكم يا إخوان القردة والخنازير ولعنة الله وغضبه. فقال لها الرسول (يا عائشة: مه. لم يدخل الرفق في شيء إلاّ زانه ولم ينزع من شيء إلاّ شانه).
نستخلص من هذه الروايات ما يلي :
1) أن السلام كان معروفا بين المسلمين واليهود ابتداء وردا باللفظ المعروف.
2) أن اليهود حرّفوا كلمة (السلام) إلى (السام) وأصبحوا يبدؤون أويردون بذلك.
3) كان ردّ الفعل الطبيعي منع المسلمين من ابتدائهم بالسلام وردتحيّتهم ب (وعليكم) فإن ألقوا السلام ردّ عليهم بالسلام. وإن ألقوا السام ردّعليهم بالسام.
4) منع المسلمون أن يردّوا على التحيّة السيئة بأسوأ منها بل يكتفوا برد السيئة بمثلها كما ورد عن الرسول من نهي عائشة عن الزيادة عندما قالتلهم: وعليكم السام واللعنة. فأمرها أن تكتفي ب (وعليكم).
5) إذا زال السبب - وهو أن أهل الكتاب يقولون للمسلمين (السام عليكم) وجب على المسلمين أن يعودوا إلى الأصل فيبدؤون بالسلام ويردون التحية بمثلها أو أحسن منها وليس فقط بكلمة (عليكم) لأن الحكم يدور مع علته وإذا زال سبب الحكم الاستثنائي رجعنا إلى الحكم الأصلي.