بدي ردودكم يا أممير ، بليز لا تحرمونا
يعني على الأقل 50 رد علشان أجبلكم كمان هههههههههه
عشقت رسمي
في ذلك اليوم وفي تلك الليلة التي انتصف فيها القمر ولدت روحٌ جديدة تلك الروح التي ولدت كان مقابلها ثمن هذا الثمن كان روح أخرى ،هذه الروح كانت روح الكلمة التي لم أقلها بعد ولن أقولها ،
ولدت أنا في تلك الليلة العجيبة ومقابل روحي ماتت تلك الروح ،تلك الروح التي أغمضت عينيها بفتحةِ عيني وتوقف قلبها بنبض قلبي ،وانتهت حياتها ببداية حياتي ،أمي ،أمي يا من لم أرها ي عيوني أمي ، يا من لم تتكحل عيناي برؤيتك ،يا من حلمت برؤيتها يا من تمنيت قولها بني ،لكن هذا كان قدري .
كان أول من رفعني عن حضن أمي التي لم أراها كان أبي أبي الذي عند حمله لي لم ينظر الى وجهي لم ينزل رأسه ليرى ما بين يديه من عيونٍ وقلب يتمنى العطف والحنان ،لكن أبي لم يحبني قط كان يعتبرني أثما مجرما قاتلا كما قال هكذا كنت في نظرته ،ما ذنب هذا الطفل الذي لم يكن يعي ما ينتظره من حياة ٍ شاقة من أمل س مقطوع من ،من....... ،من حياة لا معنى لها هذي حياتي وهكذا عشت وهذا كان مستقبلي .
قضيت تسع سنينٍ ولم أكن إلا طفلا مسكينا يظن أن الأمل موجود ،يظن أنه ولو كان حلما قد تأتي جنية الأحلام وتعطيني أمي، لم يكن هناك شيءٌ يجبرني على الابتسام ولو مرة لم تكن هذه حياتي ،لكن لا زلت صغيرا على كل هذا ،رغم ما عشته من ألم لم أكن مهتما كنت دائم السكون ،والسكوت ،مرةً فكرت وحاولت الاقتراب من ذلك الشخص الذي لم يسمح لي بالقول له كلمة أبي تقبلت الأمر وذهبت اليه لأجلس ي حضنه كما يفعل كل الآباء ماذا كانت ردة فعله ،حضني ويقبلني ويقول بني ،أبدا بل أزاحني بيديه القاسيتين تألمت لحظتها لكني لم أبكي لم أعرف البكاء كما لم أعرف الضحك لم أبكي بل قلت لذلك الرجل :ألست أبي ؟أنت أنت ........، لم أكمل كلامي قاطعني وقال أخرس أيها الشقي وأغرب عن وجه ،جحظني بعينيه المخيفتين ونظرته الأكثر إخافة ،جريت هربا منه لكني رغم ذلك لم أكن خائفا منه لا أعرف لما لكني لم أخف لم أخف أبدا منه ،وهكذا كما ترون عشت حياتي مع هذا الرجل المتغطرس اللئيم الذي لم يحبني قط .
أكملت الرابعة عشر من عمري بعد أن كنت قد عملت مدة ثلاث سنين بجهد ومشقة والمال الذي كنت أجنيه كان يخطفه من بين يدي هذا ما كان يفعله هو وما يقدمه لي ،لقد تعبت كادت يداي تتقطعا من العمل اليومي تعبت وأرهقت ولا أزال في الرابعة عشر من عمري ،كنت يوما بعد يوم أتمنى الموت أكثر من ساقه وأعني ذلك بكل معنى الكلمة الموت ولا أخفي عليكم حاولت ذلك لكن خوفي من الموت منعني ،لكن فلي تلك الليلة العاصفة التي اشتد فيها المطر وعصفت الرياح اتخذت قراري ذلك القرار الذي حدد مجرى حاتي كان قراري الهرب والخروج من هذا البيت المميت من هذه المقبرة وهكذا عند نوم من يسمونه أبي خرجت بملابسي الرثة وبسكوني إلى بعيد لأبدأ حياةً جديدة لحظتها أحسست أني ولدت من جديد ،لقد كنت سعيدا وأقول ذلك من أعماق أعماق فؤادي ها شعوري لكن لا ابتسامه لا تعبير ولا حتى أي نسمةِ فرح هذا أنا ولا زلت أنا صاحب اللا ابتسامه واللا تعبير مشيت ومشيت وذاب حذاء من المشي وتفككت ثيابي الرثة من البرد أصبحت أزرق اللون من البرد فجأة بعدما قطعت مسافة طويلة توقفت وفكرت للحظة ثم ومن دون إحساس أي أحد جلست في مكاني أخرجت هذه الأوراق والأقلام وبدأت أرسم أرسم ضحكة أرسم وجهي أرسم نفسي في حضن تلك المرأة التي لم أرها لعلها موجودةٌ في مكان أخر مع أحد أفضل مني لو كانت حلم ٌ لكنها وعلى الأقل موجودة .ربما وأخذت منهمكا في الرسم رسمت حلم طفل ،رسمت حلمي ،رسمت حضن أبٍ مفتوحٍ لي رسمت كل ما لدي لعلي أعوض عن نفسي هذه السنين ،رغم أن الأوراق كانت تتمزق وما بقي منها تأكله الأمطار لكني وأعيد ما قلت سعيد سعيد رغم ما لدي من ملابس رغم المسكن الذي لم أجده بعد رغم أني لا أعرف إلى أين ذاهب .تسألني أين ذاهب ؟أين ستعيش ؟لا أعرف ، من أنت ؟ حتى هذا لم أكن أعيه لحظتها لم أعي غير أن الرسم هو حياتي لم يكن لي ابتسامة لكني أستطيع رسم ابتسامة ،رغم أنني لم أحظى على أمٍ قط ، لكني رسمت لي أمي الخاصة ،ليلتها كانت أول يوم أفكر بكلمة السعادة ومعناها ، نمت على كومة ٍ من أوراق الشجر المبتلة أو أقنعت نفسي أني نمت كانت شديدة البرودة لكن رغم كل هذا وذاك لا زلت سعيدا لا زلت في قمة سعادتي ،ربما تقولون أنظروا إلى هذا الطفل المسكين انظروا إلى ثيابه الرثة إلى منظره المحزن أبدا بل أنا الآن أصبحت حيا أصبحت على قيد الحياة ،في تلك الليلة بعدما أشرقت الشمس وقمت من تلك الكومةِ أصبحت أرسم حياتي ،قررت أن أعمل بالنجارة لنفسي فعملت لكني عملت لنفسي ،كنت أشتري ما يكفيني من الخبز وما تبقى أشتري ورقا للرسم وأقلاما وكل ما أحتاجه لاختيار طريقي كنت أعمل هكذا وأعيش هكذا ،وبقيت في هذه الحياة إلى أن أصبحت في السابعة عشر من عمري أصبحت شابا راشدا لي قراراتي ولكن لا أزال أنا وكما أنا ،وذات يوم سمعت عن أبي إنه يحتضر في فراشه الآن ويريدني ماذا يريد مني ،أيريد الاستهزاء بي أم ضربي أم الصراخ علي أم هذه حيلة ٌ ليأخذ مالي لم أكن أعرف ما يريد،ذهبت وأصبحت أفكاري مشتته لقد أعاد الي ماضي لم أكن أريده ماض ٍ اعتبرته عبر ولن يعود مجرد ذكريات ،لكني عدت اليه ،دخلت إلى ذلك المنزل ،الذي أصبحت رائحته تعج برائحة الموت كان أبي ملقا على السرير والموت يطارده ،عندما رآني نظر إلى وجهي نظرته المعتادة ولكنها سرعان ما تغيرت ،حينها صدمت أي لديه ابتسامته الخاصة لما أنا ليس لدي لم أكن أظن ذلك لكن حينها نظر إلي بابتسامة رحبة س وقال لي :بني لم تركتني وحدا ،كانت تخرج بصعوبةٍ وبصوت خافت ، بعدها عم الصمت على المكان حينها لم أعرف ماذا أرد هيا قلها يا أسامة تلك الكلمة هيا أين هي لما لا أستطيع نطقها هيا حان وقتها ،عندها عاد أبي للكلام وقال :لم لا ترر......،لقد فات الأوان انقطعت أنفاسه لحظتها كانت كلمة أبي لا تخرج لم ،وكيف لا أعرف هي ليست قدي لقد فات الأوان هكذا الأمور قد ذهبت إلى حالها ،لكن أتصدقون شيئا لم تخرج دمعةٌ واحدة من أجفاني لم يتحرك جفناي أبدا بل بقيت أسامة كما أنا .لم تحركني بل رجعت في اليوم كما أنا إلى عملي إلى رسمي ،لم يؤثر ذلك الشخص علي أبدا بل عندما يظهر يقلب حياتي رأسا على عقب ،بعد مرور 3 سنين من موت هذا لشخص أصبح لدي كمٌ هائلُ من الرسومات أين أذهب فيها لا أعرف حينها فكرت وقررت أن أفتح سوقا للابتسامات لأفرح من احتاج الفرحة لعلي أعوض على نفسي من ابتسامةِ غيري لعل تلك تكون بداية أخرى جيدة عندها حاولت التعديل على هذه الرسومات وأخذت أبيعها بثمنٍ بخس ليستطيع الجميع الفرح بهذه الرسومات، أعجب الكثيرون برسمي من الكبار الرسامين إلى صغارهم تركت مهنة النجارة وأصبح عملي الريم الرسم هو حياتي يعبر عن ما في داخلي ،أبحت حياتي أوراق ولكني سعيد بهذا الورق ،وذات يوم حين كنت أبيع هذه لرسومات جاء إلى رجل لم أعرف من هو لكني صدمت حين عرفت أنه عمي صدمت إلى حد ما لكن ذلك أيضا لم يكن ظاهرا على وجهي ،لحظتها عندما عرفني حضنني في حضنه ،لم أعطي أي اهتمام لأني لم أعرف كيف يرد هذا الحضن ،قال لي عمي وهو يمسك بكتفي : وأخيرا رأيتك أين كنت منذ زمن ها أنت ،هدا قليلا ثم أكمل :لقد ترك أبوك وصيته معي وطلب مني أن أجدك عندما يصبح عمرك الواحد والعشرون سنة ،لكن لم أعرف لما ،كان يتوقع هذا الرجل ردة فعل كبيرة مني لكني لم أكن مهتما لأن هذا الذي يسمونه أبي لم أعرفه كأب قط وأتبعت رغبة عمي حيث سافرت إلى بلدة لا اذكر أسمها وقرأ وصيت أبي علي حينما بدا الكلام صدمت ووقفت من مكاني ،لقد كانت وصيته غريبة وما دخله هو ،يريد مني الزواج بابنة عمي لم وهو لم يكن يهمه أمري لا أفكر بذلك أبدا ،كن هذه وصية ويجب التنفيذ حينها خضعت لأمر أبي لكني لم أكن موقنا أني أريد ذلك ،تزوجت تلك المرأة التي تحملت صمتي وسكوني وعدم اهتمامي فيها لم أعرها أي اهتمام كانت تتكلم وأنا ساكن ،دون أي كلام أحرك يدي رسما فقط ،وعشنا هكذا إلى أن قدر لهذه المرأة أن تحمل جنينا في رحمها لم أكن أريد ذلك لم أكن أريد أن يولد طفل في هذه الدنيا ليعيش ما عشته ليتألم ما تألمته مسكين لكني لم أقل ولا كلمة واحدة كانت تلك المرأة (زوجتي ) فرحةً بهذا الجنين كانت تظن نفسها تحمله بينا يديها تقضي الأيام تخيط الملابس الجميلة لهذا الطفل لقد كانت ماهرة ،كانت كلما نظرت في وجهها تبتسم ،لا أردها بابتسامةٍ لني حقيقةً لا أعرف كيفية الابتسام حاولت وقليلا قليلا تقربت من تلك المرأة التي كانت تدعى هدى ،رسمتها رسمت الطفل الذي حلمت به كانت تصفه لي كانت تتمنى أن يكون بنتا ،وهكذا أنقضت التسع شهور كغيرها وقضي أن تلد تلك المرأة في يوم كاليوم الذي ولدت فيه كنت خائفا لم لم أعرف ،لكني انتظرت وانتظرت إلى أن خرجت الممرضة من غرفة العمليات حاملةً بين يدها طفلة كجمال القمر وقالت لقد ماتت هدى صدمت ونزلت دمعةٌ من عيني حينها كانت أول دمعةٍ لي كنت خائفا جدا على هذه الفتاة الصغيرة التي بين يدي كيف ستعيش ،وعلى تلك المرأة التي لم أعاملها كزوجةٍ لي على الإطلاق عانت معي ولم ترى ابنتها التي حلمت فيها طوال تسع شهور ،نظرت إلى ابنتي وقربتها إلى صدري وقلت لها دنيا ستعيشين دنيا سعيدة سأعوضك عن أمل لن أجعلكِ تعيشين ما عشت .وهكذا تخطيت هذه الدنيا وأصبحت أبنتي دنيا دنياي الخاصة التي أختلي بها أطعمتها واعتنيت بها وكبرت وهي بين يدي ،وفي ذلك اليوم الذي قالت دنيا فيه كلمة بابا سعدت وابتسمت ،آه لقد ابتسمت وأخيرا هذه ه ابتسامتي رسمت دنيا وفرحت برسمها عشقت تلك الرسمة التي كانت فيها دنيا أحببت كل خط يقول دنيا يا دنيا ،والآن ها هي ابنتي قد كبرت وهي تناديني فقد أصبح الإفطار جاهزا ،ها أنا قادم يا دنيا لأعيش دنياي كأب جديد.
