هذه رواية أخرى من تأليفي أرجو أن تعجبكم و هي بعنوان
الأيام السوداء
Black Days
مهما طالت السنين و مرت الأيام فإنني لن أنسى تلك اللحظات السوداء التي عشتها .....
ذكريات طفولة صارت صفحاتها ملطخة بدم احمر مسح الحبر الذي كتبت به أحلامي .....و صار مستقبلي مملوءا بالضباب فلم أستطع رؤية الطريق الذي سأسلكه في حياتي...
تلك الأيام التي جررتها إلى منزلي أنا بنفسي و لكن الندم لن يعيد ما مضى لأن ما فات قد مات .......
عندما كنت في ربيعي الثاني عشر حصل أمر رهيب قلب حياتي رأسا على عقب و سبب لي فقدان أناس لم أدرك قيمتهم لدي إلا بعد رحيلهم فالإنسان لا يعرف قيمة المرء إلا عندما يبتعد عنه....
كنت في صغري أقوم بأشياء قتلني عليها الندم وانهمرت من عيوني شلالات من الدموع تعبر من بين أدغال أيامي..... جف حلقي و أنا أصرخ و أبكي على ما حصل لي فلقد كنت في الماضي أكره أفراد أسرتي الخمسة , أنا أخت لفتاتين و صبي و بما أنني كنت الكبرى كان علي أن أهتم بهم و بالمنزل و كان والداي دائما الخروج و لهذا أضطر لرعاية الجميع وحدي...
لقد كرهتهم بحق و مللت منهم و تمنيت لو يختفوا من حياتي و لم أدرك في ذالك الوقت كم سأندم على قول هذا .....نعم, حقا ندمت , ففي أحد الأيام عندما كنت في طريق عودتي من المدرسة سمعت إشاعة تقول من أن هناك رجلا مجنونا قد هرب من مستشفى المجانين و لقد كان قبل أن يجن يعمل جزارا في محل اللحوم و قد قيل أنه يحمل سكينا ضخما في يده و لكن ليس ليقطع به رؤوس الحيوانات بل ليقطع به رؤوس الناس ! ! !
كما أنه يقتحم البيوت و يرتكب جرائم فظيعة....
في الحقيقة أنا لم أهتم بكلام الناس فهي تظل مجرد شائعة و لم أخف من القصة بأي حال و عندما عدت للمنزل كان كل شيء طبيعيا حتى حل المساء ....
كنت نائمة في فراشي فشعرت برغبة في الذهاب إلى الحمام و حسب ما أذكر كانت الساعة هي الثانية عشرة عند منتصف الليل ....
و حينما أردت الخروج من الحمام سمعت أصوات خطوات تحوم في المنزل, شعرت و كأن قلبي قد وقع مني و حاولت أن أهدئ من أعصابي بالقول من أنه بالتأكيد أحد أفراد أسرتي , نظرت من ثقب الباب فرأيت ظلا يظهر بين الجدران , كان الظلام دامسا و لم أكن أرى جيدا , كنت أريد أن أعرف من يكون و لكني صدمت عندما وجدته رجلا يسير كالمجنون و كان وجهه مرعبا كالعفاريت التي لطالما شاهدتها في أفلام الرعب , كما أنه كان يمسك في يده سكينا كبيرا .....
دخل المجنون إلى غرفتي و لكنه سرعان ما خرج منها يبدو من أنه كان يريد قتلي و لم يجدني و لكنني أتمنى في هذه اللحظة لو من أنه قتلني و لحقت بمن قتل ....
دخل بعد ذلك لغرفة شقيقتي الصغيرة و لم تلبث أن تمر دقائق حتى خرج و كانت حواف سكينه مملوءة بالدماء ....لم أدرك في تلك اللحظة ماذا حصل بالتحديد , سمعت المجنون و هو يخرج من المنزل و لكن لم تأتيني الجرأة لأذهب و أتأكد ...لا, و بل قضيت ليلتي في الحمام من شدة الخوف و استيقظت في اليوم التالي على صوت صراخ أمي ....
فخرجت حالا و اتجهت نحو غرفة أختي فوجدت أهلي يبكون هناك و قد صدمت عندما رأيت شقيقتي التي تصغرني بعامين مقتولة على فراشها الذي كان غارقا في دمائها ....
كنت أرغب في البكاء و لكن دموعي كانت أسيرة داخل عيني و لم تقدر أن تتحرر و تنهمر ....
أردت التعبير عن مشاعري ولكن الصدمة قد خطفت لساني ....
فوقفت صامتة أحدق في جثة أختي الهامدة و أحسست أنها كانت تحدق في وجهي بعينيها التي تدمع دما و كأنها بنظراتها كانت تعاتبني على جبني الذي ظهر على وجهي البارحة إذ لم تأتيني الشجاعة لأخرج و أتصرف لحمايتها , لقد كنت خائفة على حياتي ....
و في المساء ذهب أهلي لدفن شقيقتي في المقبرة و لكنني لم أذهب معهم فلقد كنت أشعر بالتعب و أحسست و كأن رجلاي لم تعد تقدر على حملي و كانت الأحزان هي الشمس الوحيدة التي أشرقت على قلبي ....
و بعد عودة أهلي من الدفن وددت إخبارهم من أنني شاهدت المجنون البارحة و لكني تراجعت عن قراري عندما شاهدت وجوههم المسودة و التي كانت لا تحمل وراءها سوى الحزن و الألم و لذلك لم أخبرهم بأي شيء لأنني خفت أن
يؤنبوني و يلوموني على ما حصل ....
كان المنزل بعد رجوعهم ساكنا و قد انجلت منه أصوات الضحك التي كانت تصدر من إخواني الصغار كانت في الماضي مجرد أصوات مزعجة و لكنها الآن كالألحان بالنسبة إلي و أتمنى لو أقدر أن أسمعها من جديد لأطرب بها قلبي الحزين ....
مرت ثلاثة أيام و أهلي على حالة البؤس هذه و أنا لا أزال مصرة ألا أخبرهم من أني قد رأيت قاتل أختي , كنت أبقى مستيقظة طول الليل فكان النوم يحلق بعيدا عن عيني و بدأت برؤية الأوهام و الكوابيس و كان قلبي يدق مع الساعة كل مساء ....
و في إحدى الليالي عندما كنت أواجه صعوبة في النوم , سمعت أصواتا قادمة من الطابق السفلي فخفت أن يكون هو المجنون فاتجهت حالا نحو الحمام و أغلقت الباب على نفسي و كان جسدي يرتعش من الرعب و تمنيت من كل قلبي ألا يعثر علي و كم كنت أنانية في تلك اللحظات , و بعد ثواني سمعت صوت زجاج يتحطم فلم أجرأ على الخروج , و عندما نظرت خلال الثقب في الباب رأيت والداي و هما يركضان مسرعين نحو الطابق السفلي و عندها تشجعت و خرجت من حمام الخوف و الجبن و نزلت من الدرج و لكن حال نزولي وجدت
سيلا من الدماء يمتد بطول الممر فزاد القلق في قلبي و لكني تماسكت و واصلت طريقي و أخذت أسير بخطوات مترددة و كأني أخطو على درب هاجت عليه أمواج من الدماء و كانت رجلاي عندما تمران على الدم و كأنما تمران على أشواك تجرح قلبي قبل أن تجرح قدماي ....كنت اترك برجلي بصمة من الدماء تطبع ذكرى أليمة خلفي و عندما مررت من أمام المطبخ رأيت زجاجا متناثرا في الأرجاء ....و لقد رأيت أخي الصغير مقتولا على طاولة الأكل و دمائه تنهمر كمطر أحمر على أرضية المطبخ و كانت رؤيته كالصاعقة.... ورغم أن المشهد كان رهيبا إلا أنني لم أتأثر لموته كثيرا ... و لكن خاطري كسر تماما كما كسر الزجاج, أعتقد من أن شقيقي قد استيقظ لشرب الماء أثناء الليل و لكنه قابل وجها كله حقد و سواد و للأسف لا يملك ذالك الوجه مشاعر أو إحساس تجاه هذا الطفل و قتله بلا رحمة .....
أكملت الطريق نحو الأمام و أنا أضع يدي على فمي أحاول منع نفسي من البكاء و لا أدري لما فعلت ذلك , و عندما وصلت لنهاية الممر رأيت مشهدا طعن قلبي بسكين أسود فتناثرت مشاعري و ابتعدت عن قلبي و أخذت تحوم في أرجاء صدري و لم أجد سبيلا لأعيدها معا ......
لقد وجدت أبي ميتا غارقا في الدم و المجنون يقف هناك و يوجه سكينه نحو عنق أمي التي كانت تنهمر شلالات متلألئة من عينيها ....
و حينما رأتني قالت لي بصوت حنون : (( اذهبي يا ابنتي و خذي أختك الصغيرة و اهربا بعيدا لتنجوا ...)) و ما هي إلا مجرد ثواني قد مرت بعد انتهائها من كلامها حتى يغرس القاتل السكين في جسدها .....
مشهد رهيب سيظل محفورا داخلي و لن أستطيع مهما فعلت أن أمحوه من ذاكرتي , ذالك المشهد جعل قلبي يتفتت إلى أشلاء كما جعلني أفقد الإحساس بمشاعري .....
نظر إلي القاتل نظرة لا يمكنني نسيانها و التي كانت تحمل معها تلك الضحكة المجنونة .... خفت منه فركضت بعيدا عنه و دخلت لغرفة أختي و التي كانت الفرد الأخير من عائلتي , فأيقظتها و هربنا سويا من النافذة و ركضنا بعيدا و لم نتوقف إلا بعد مرور ساعات و عندما تعبنا دخلنا لزقاق ضيق يقبع وسط المدينة و قررنا إقامة ليلتنا في نهاية ذالك الزقاق الداكن الساكن ......
و بعد أن تذكرت أمي و أبي و ذاك المشهد الفظيع شعرت برغبة شديدة في التعبير عن مشاعري و في البكاء فتحررت دموعي من أسرها و انهمرت على خدي لتتلألأ في تلك الليلة مع النجوم ....لقد غرقت في دموعي و كانت صفحات اليأس تفتح أمام عيني و إذ بنفسي تشعر بحضن دافئ يضمها ....
فقمت بفتح عيناي لأجد شقيقتي التي تبلغ السابعة من العمر تحضنني و تقول لي بصوت طفولي بريء : (( لا تبك يا أختي فإذا بقينا معا فلا أحد يمكنه أن يفرق بيننا))
و حال ما أنهت جملتها التي لا تزال خالدة في ذهني بعد كل هذه السنين شعرت بالسعادة للمرة الأولى في حياتي و أحسست أن كلماتها نسجت خيوطا ربطت مشاعري مع بعضها و أعادتها لقلبي الذي عاد ينبض من جديد , كما أن أختي قد زرعت داخلي بذور الأمل لتتفتح تحت نور ابتسامتها الصغيرة .....
كم غمرني الندم على معاملتي لها بقسوة في الماضي , في الحقيقة أشعر بالندم على ما فعلته بكل أفراد أسرتي و لكنني لم أعلم كم كانوا مهمين بالنسبة إلي إلا عندما ماتوا ..... و بعد سماعي لكلماتها الرقيقة بكيت مجددا و أخذت أضمها بشدة إلي , إذ إنني لن أسمح أن يحصل لها أي مكروه فهي كل ما تبقى لأعيش لأجله في هذا العالم و لا أريد أن أفقدها .... و بعد دقائق قليلة نامت في حضني مبتسمة كالملاك الصغير , و عندما نظرت إلى السماء لمحت النجوم و هي تبرق في وجه الظلام و رأيت القمر الذي يتحدى بنوره سكون الليل فمهما اشتدت و دكنت وحشة الظلام فإنهما يظلان لامعين و أدركت من أنه لابد أن توجد على الدوام لمسة من النور في قلب الظلمة .....
كم حدقت في القمر طويلا في تلك الليلة و عيناي تضيئان كنجمتين برفقته و كانت الدموع مازالت لم تفارق خداي ...
فهبت رياح خاطفة جففت دموعي و اخترقتني فاقشعر جسدي من البرد و لكنها قوت إرادتي لأسير على دربي ثابتة واثقة من نفسي ....
كما يتوجب علي أن أعثر على شمعة النور لكي أضيء بها دربي المظلم وقد أجدها في أي مكان فربما تكون مختبئة خلف الظلال السوداء التي تسكن قلبي .....
أغلقت عيني و نمت أنا و أختي بهناء .... و حينما شعرت بخيوط ذهبية تخترق عيناي استيقظت حالا فوجدت الشمس قد أشرقت, و صباح جديد من الأمل قد حل على حياتي .....
تركت أختي لتنام في هدوء و أنا خرجت للبحث عن طعام لنا نسد به جوعنا ,
و بينما كنت أسير في الشارع كانت أعين الناس لا تكف عن النظر إلي .... لقد كنت حافية القدمين أشعر ببرد الأرض و هو يخترق رجلاي و لكن دفء الأمل الذي ملأ الفراغ في قلبي جعلني لا أحس لا بالبرد ولا بالألم , و عندما مررت من أحدى الشوارع صادفت سيدة نظرت إلي بنظرات الأسى و الشفقة على حالي فأمسكت بيدي و أخذتني معها لأحدى الحدائق بالمدينة و طلبت مني أن أحدثها عن نفسي .... في الواقع لم أعرف ماذا علي فعله , كنت أود لو أظل صامتة إلا أن ابتسامتها اللطيفة المرسومة على وجهها شجعتني على أن أنطق لها كلمات قصة حياتي .... نظرت إلى قدماي الحافيتين و أخذت أحكي لها معاناتي و عندما رفعت رأسي و إذ بالدموع تدهق عينيها البنيتين, لقد أحست السيدة بالأسف و الحزن علي و قالت لي من أنها ستحضر لي بعض الطعام و حال ما ذكرت هذه الكلمة تذكرت أنني قد تركت أختي وحدها منذ فترة طويلة فتركت الحديقة و عدت بأقصى سرعة عندي إلى الزقاق الذي كنا فيه و لكني فوجئت بعدم وجودها هناك ..... لقد كنت مرعوبة جدا فأسرعت متجهة نحو مركز الشرطة و عندما وصلت كانت دقات قلبي تتسارع شيئا فشيئا كما أنني كنت أتنفس بسرعة عندما طلبت منهم مساعدتي في إيجاد شقيقتي و بعد أن أعطيتهم مواصفاتها خرجوا للبحث عنها و أنا كنت خلفهم أصرخ بأعلى صوت عندي و في ذلك اليوم ظل صدى اسمها يتردد بين جدران الشوارع حتى سمعه كل الناس ..... و بينما كنت منهمكة في البحث أتى إلي أحد أفراد الشرطة و طلب مني مرافقته للمركز ففعلت فإذا بالحزن بدا واضحا على وجوههم و لم أعلم ما السبب و عندما سألتهم عن سبب عبوسهم طلبوا مني أن أنظر خلفي و عندما التفت شاهدت الصاعقة الرابعة في حياتي ....
لقد وجدت الشرطة يحملون أختي و قد ماتت بسبب سيارة قد صدمتها و حينما رأيتها على هذه الحالة شعرت و كأن عاصفة داخلي قد هبت فاقتلعت جذور الأمل من قلبي , لقد فقدت كل أفراد أسرتي و ماتوا كلهم أمام عيني, لم أقدر على تحمل الصدمة فأغشي علي , وعندما استيقظت وجدت نفسي في إحدى الغرف بمركز الشرطة و حينما أردت الخروج لم يسمحوا لي بالمغادرة فاستأذنتهم لدخول الحمام و هربت من نافذته , و في
الخارج كانت الشمس على وشك أن تغرب تماما كما غربت السعادة عن قلبي و لن تشرق من جديد كنت تائهة في طريق أسود ممزوج بالدم فقررت في النهاية أن أعود لبيتي وحيدة , و عندما وصلت رأيت الدماء لا تزال تملأ المكان و جثث أهلي لا تزال هامدة هناك فصعدت نحو غرفتي و نظرت خلال نافذتي لمنظر الغروب للمرة الأخيرة إذ أنني لن أرى الشمس بعد اليوم فحياتي كلها ستكون سوادا و ظلام, فجأة سمعت صوت شيء ما يقترب مني فنظرت خلفي فإذا بالمجنون يفتح باب غرفتي و سكينه لا يزال مملوءا بدماء أسرتي و ضحكته المجنونة مازالت لم تفارق وجهه القبيح .... لقد كان يقترب نحوي يريد قتلي فأغمضت عيناي و عرفت أنها نهايتي و لكنني لم أسمع صوت السكين وهو يخترق جسدي بل سمعت صوت طلق ناري لم أدري من أين أتى , فتحت عيناي و كانت نبضات الرعب تطرق قلبي فوجدت الدماء تسيل تحت أقدامي و لكنها لم تكن دمائي بل كانت دم ذلك المجنون الذي كان يلفظ أخر أنفاسه بسبب رصاصة قد اخترقت قلبه الأسود و حينما وجهت نظري نحو الباب رأيت أفراد الشرطة الذين أنقذوا حياتي في اللحظة الأخيرة و قد طلبوا مني أن أغادر معهم و لكني قبل أن أفعل كتبت على الأرض بدماء أسرتي (( لن أنساكم أنا أحبكم)) فامتلأت يداي بدمهم الذي كانت رائحته كعبير بالنسبة إلي ....
و بعد ذلك أخذت الشرطة جثث أهلي لتدفنهم في المقبرة كما أخذت جثة ذلك المجنون الذي جعل من حياتي جحيما , أما عن حالي فقد بقيت في مركز الشرطة إلى أن جاءت ذات يوم سيدة طلبت من الشرطة أن تأخذني و تتبناني و عندما نظرت لضحكتها و عينيها البنيتين شعرت و كأنها مألوفة لدي و بعد أن حدقت فيها بعض الوقت تذكرت أنها السيدة التي تكلمت معها قبل أيام قليلة في الحديقة ...
و بعد موافقة الشرطة أخذتني معها لمنزلها و اهتمت بي و كأني ابنتها وأنا لن أنسى أبدا ما قدمته لي إنني حقا ممتنة لها و لكنها مع ذلك لن تحل مكان أسرتي الحبيبة ....
مرت الأيام و توالت السنين و كبرت و صرت الآن في الثلاثين من عمري و لقد حاولت خلال السنوات الماضية أن أطوي الصفحات الملطخة بالدم في حياتي و لكن الرياح غالبا ما كانت تبعثرها في الهواء و تنكشف الأوراق الحمراء أمام عيني و أضطر لتذكرها فأبدأ بالبكاء .... و لكني حاولت أن أتماسك و أمسح الحزن من قلبي و أسير للأمام لأحقق أحلامي و تمنيت لو من أن أهلي على قيد الحياة ليروني و أنا أكبر و أحقق كل أمنياتي .... أحيانا لا أصدق من أنني كنت أكرههم و لكني للأسف لم أدرك سوى الآن كم كنت أحبهم .....
و هكذا أكون قد رويت لكم قصة حياتي الكئيبة و التي قد حملت أياما لا يخفى أنها جعلتني أقاسي و أعاني ... لقد كانت أياما لوثت براءة طفولتي دما و حزنا و كآبة .... لقد عشت لحظات لم يعشها أي مرء قط و أنا أبدا لن أنسى تلك الأيام السوداء التي مرت على حياتي إلى آخر يوم من عمري .....
النهاية
كانت هذه نهاية الحكاية ...
و قد قرأتموها حتى النهاية ...
أتمنى أن يكون لساني قد أبدع و أجاد الوصف ....
و أن يكون قلمي قد أبهركم و أجاد الكتابة .....
و أرجو أن تنال إعجابكم الرواية ...