إذا أردت أن تكوني فتاة ناجحة في حياتها، تحرص دائما على الإنجاز وتحقيق الأهداف بفعالية، فهناك سبع عادات مهمة يجب أن تحرصي عليها دائما، ولا تحيدي عنها أبدا. أكملي القراءة لتتعرفي أكثر على هذه العادات السبع:
العادة الأولى: كوني إيجابية وعملية
لعل والديك يكرران عليك دائما أن تحرصي على التصرف بإيجابية وبشكل عملي حتى تتمكني من الحصول على ما تريدينه في الحياة، ومن البديهي طبعا أنك لا تصغين لكلامهما كسمة الفتيات في مرحلة ما قبل العشرين من العمر. لكن تأكدي أن رأي الخبراء لا يختلف كثيرا عن نصيحة والديك!
يجب أن تعلمي جيدا أن حياتك ومستقبلك لن يكونا أبدا كما تحلمين في المستقبل، لو ظللت جالسة على مقعدك الوثير في صالون منزلك تستمتعين بمشاهدة مسلسلات التليفزيون المكررة أو تتصفحين مجلات الموضة باسترخاء. انفضي عنك الكسل واسعي للإمساك بحلمك واحتضانه بكفيك، فممارسة المهنة التي تحلمين بها على سبيل المثال، لن تكون إلا بالاجتهاد في المذاكرة والحصول على مجموع عال في المرحلة الثانوية حتى تتمكني من الالتحاق بالكلية المناسبة لحلمك واستمرار الاجتهاد فيها حتى يتحقق لك ما تريدين.
وكذلك التفوق في أحد الفنون أو الرياضات لن يكون إلا بالمران والاجتهاد المستمر، والإصرار على النجاح، وتجاوز الفشل بعملية واحتراف ومعاودة المحاولة.
العادة الثانية: ابدئي العمل واضعة هدفك النهائي نصب عينيك
الخطأ الذي يقع فيه معظم المراهقين عموما هو الافتقار للهدف، والتشتت بين الكثير من الأفكار والمغريات التي تصعب عليهم الوصول للنجاح لأنهم لم يحددوا منذ البداية ما يريدون الوصول إليه.
حددي حلمك وهدفك واعرفيه جيدا، ثم ضعيه دائما نصب عينيك وتحركي باتجاهه حتى تنجحي في الوصول إليه في نهاية الطريق.
العادة الثالثة: حددي أولوياتك والتزمي بها
لا تشتتي نفسك في محاولة تحقيق أكثر من هدف في نفس الوقت، فقد تفقدي كليهما معا! فمثلا إذا كنت تدرسين الهندسة بينما انشغالك بميولك الموسيقية يمنعك من النجاح في دراستك، يجب عليك اتخاذ قرار حاسم إما بالتحويل من دراسة الهندسة إلى دراسة الموسيقى، وإما بتأجيل الانشغال بالموسيقى والتدريب على العزف أو الغناء لما بعد الانتهاء من دراستك الهندسية وحصولك على شهادتك الجامعية. لذلك عليك دائما بعد أن تحددي أهدافك أن ترتبيها وفقا لأولوياتك الشخصية وظروف حياتك حتى يمكنك تحقيق كل هدف في موعده ودون أن يؤثر على نجاحك في الحصول على أهدافك الأخرى.
العادة الرابعة: كوني مصرة على الفوز
لا ترضي بنصف النجاح كهدف ولا بتحقيق نتيجة 50%، لأنك لو عملت على الوصول إلى هذه النتيجة سينتهي الأمر بالفشل الذريع. اعملي بهدف الفوز الكامل وتحقيق نسبة 100 % من أهدافك حتى إذا حققت في النهاية 80 أو 75 % منها تكون النتيجة مرضية وعادلة بالنسبة لك. اعملي دائما بهذه النصيحة في الدراسة والعمل وحتى العلاقات الإنسانية وسترين الفارق في نسبة نجاحك على جميع الأصعدة.
العادة الخامسة: تفهمي الآخرين قبل أن تتوقعي منهم أن يفهموك
لا تشكي دائما من أن الآخرين لا يفهمونك ولا يستمعون إليك، بل ابدئي بنفسك واصغي لما يقوله الآخرون وأعقليه وتفهمي أعذارهم ودوافعهم خلف هذا الكلام، وبهذا ستكونين قد نجحت في تحقيق جزء مهم جدا من عملية التواصل الإنساني، وسيكون المردود المتوقع هو اهتمام الآخرين بك كذلك وحرصهم على الاستماع إليك وتفهم موقفك.
العادة السادسة: احرصي على العمل الجماعي
مفهوم المشاركة في العمل والحوار والحياة هو عنصر آخر مهم من عناصر نجاح العلاقات الإنسانية، فالعمل معا لتحقيق هدف مشترك هو سر النجاح، فلو عمل الجميع بكل طاقاتهم وإخلاصهم على إنجاز نفس المهمة، سيتم الانتهاء منها سريعا وبنجاح وفي وقت قياسي. وللأسف لا يدرك الإنسان هذه الحقيقة إلا بعد الكثير من التجارب الفردية وتحقيق الفشل وفقدان الكثير من سنوات العمر، فلم لا تبدئين الآن وأنت على أعتاب مرحلة الشباب في إدراكها والالتزام بها لتضمني النجاح المبكر؟
العادة السابعة: حافظي على صحتك وطاقتك
آخر عادة نوصيك بها في هذا المقال هي الحفاظ على صحتك وطاقتك وعدم إهدارهما فيما لا يفيد، لذلك احرصي دائما على نظام غذائي متوازن وعلى ممارسة الرياضة وعلى إنفاق وقتك في هوايات مفيدة كالرسم والموسيقى والقراءة وغيرها وابتعدي عن صديقات السوء والبقاء خارج المنزل لفترات طويلة بلا داع.
